للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبدُ الرحمن، وأخبر الناسَ بقصته فذهب. أوردها العقيلي من طريق عبد الرحمن بن عمر رُسْتَه، عنه.

قلت: هذه الحكاية هي التي أشار إليها الفلاسُ، وكان بعض المحدثين يكنيه أبا جَزِي، بفتح الجيم، وكسر الزاي بغير همزة. ذكره العقيلي في "الضعفاء" ونقل عن أبي جعفر الصائغ قال: أبو جَزِيّ غيرُ جَزِيّ.

ونَقَل العقيلي أيضًا عن أبي داود الطيالسي: كان شعبة يسمي أبا جَزِي: أبا خِزْي. ونَقَل عن عفان، أنه كان عنده عنه قِمَطْران، فلم يحدث عنه منهما بشيء. وعن يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، أنهما كانا لا يحدثان عنه.

وقال أحمد: لا يكتب حديثه.

وقال يزيد بن هارون: دخلت البصرة ومحدثها عثمان البُرِّي، ونصر بن طريف، وكنا نأتي هشامًا الدَّسْتَوائي سِرًّا فأسقط اللّه هذين وعَلَّا هذا. أخرجها ابن عدي من وجه آخر، عن يزيد: كان نصر بن طريف عَيَّابًا.

وأورد له ابن عدي أحاديث عدة ثم قال: وله غير ما ذكرت، إلَّا أن الغالب على رواياته أنه يروي ما ليس بمحفوظ، وينفرد عن الثقات بمناكير، وهو بين الضعف، وقد أجمعوا على ضعفه.

وقال العجلي: ضعيف الحديث، ولا يكتب حديثه. وقال ابن سعد: ليس بشيء، وقد ترك حديثه. وقال النسائي في "التمييز": ليس بشيء، ولا يكتب حديثه.

وسئل الدارقطني عن عدي بن الفَضْل فقال: يترك، ثم قال: وأبو جَزْء أسوأ حالًا منه. ولم يتخلَّف أحد عن ذكره في الضعفاء، ولا أعلم فيه توثيقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>