للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي المجلس هاشميٌّ، فجرى حديثُ الحفاظ، فقال أبو العباس: أنا أُجِيب في ثلاث مئة ألفِ حديث من حديث أهلِ بيتِ هذا، سوى غيرِهم، وضَرَب بيده على الهاشمي.

وقال الخطيب: حدثنا أبو العلاء الواسطي، سمعتُ محمدَ بنَ عمر بن يحيى العَلَوي يقول: حضر ابن عُقْدَة عند أبي، فقال له: قد أكثر الناسُ في حفظك، فأحبّ أن تخبرني، فامتَنَع، فأعاد عليه المسألة وعَزَم عليه فقال: أحفظُ مئةَ ألفِ حديث بالإِسنادِ والمتن، وأُذاكِرُ بثلاث مئة ألف حديث.

قال الخطيب: وحدثني التَّنوخي، سمعت محمد بن عمر العلوي يقول: قال أبي لابن عقدة: بلغني من حفظك ما استكثرتُه، فكم تحفظ؟ قال: أحفظ بالأسانيدِ والمتون خمسين ومئتي ألفِ حديث، وأُذاكِرُ بالأسانيدِ وبعضِ المتونِ والمراسيلِ والمقاطيع بسِت مئة ألفِ حديث.

وقال عبد الغني بن سعيد: سمعتُ الدارقطنيَّ يقول: ابن عُقْدة يَعلمُ ما عندَ الناس، ولا يَعلمُ الناسُ ما عنده. وقال أبو سَعْد المالِيني: أراد ابن عُقدة أن يتَحوَّل، فكانت كتبه ست مئة حملة.

وقال البَرْقاني: قلت للدارقطني: أيشٍ أكثر ما في نفسك من ابن عُقدة؟ قال: الإِكثارُ بالمناكير.

وروى حمزة بن محمد بن طاهر، عن الدارقطني قال: كان رجلَ سَوء، يُشير إلى الرَّفض.

قرأتُ بخط يوسف بن أحمد الشِّيرازي، سُئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن في الدِّين بالقوي، وأكذِّب مَنْ يتهمه بالوضع، إنما بلاؤه هذه الوِجادات.

<<  <  ج: ص:  >  >>