أبي أُوَيس، وبِشْر بن الوليد، أحاديثَ وَضَعها، وقد وضع أيضًا المتونَ، مع كَذِبه في لُقِيّ هؤلاء.
وقال أبو نعيم: رَوَى عن شيوخ لم يَلْقَهم: بالمشاهير والمناكير.
وذكره البَرْقاني فيمن وافَقَ الدارقطنيَّ عليه من المتروكين.
وقال الخطيب: حدَّث عن أبي نعيم وغيره بأحاديثَ أكثرُها باطلة، هو وضعها، وحَكَى عن بِشْر بن الحارث، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني أخبارا جمعها بعد أن صنعها في مناقبِ أبي حنيفة.
وقال حمزة السهمي: سمعت الدارقطني يقول: لم يلقَ أبو حنيفة أحدًا من الصحابة.
وقال الأزهري عن الدارقطنيّ: مناقبُ أبي حنيفة موضوعةٌ كلُّها، وَضَعها أحمدُ بنُ المغلِّس الحِمَّانيُّ، قَرابَةُ جُبَارة.
قلت: ومن مناكيره، روايته عن بِشْر الحافي، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ﵄ رفعه:"ازهَدْ في الدنيا يحبُّك الله … " الحديث. رواه ابن عساكر في "تاريخه"، عن الدِّيْنَوَري، عن القَزْويني، حدثنا يوسف بن عمر القَوَّاس، عن محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا أحمد بن المُغَلِّس، فذكر قصةً هذا فيها.
وهذا الحديث بهذا الإِسناد باطل، وإنما يُعْرَف من حديث سَهْل بن سَعْد الساعِدي بإسنادٍ ضعيف، ذكرتُه في غير هذا المكان.