للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي السَّعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد، حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أبي الحسين الأعْيَن السِّمْنَاني، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى البَنَفْشِي، حدثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي، حدثنا أبو زُفَر عبد العزيز بن الحسن الطبري بآمِد، حدثنا أبو بكر مُكْرَم بن أحمد البغدادي، حدثنا محمد بن أحمد بن سَماعة، حدثنا بِشرُ بن الوليد القاضي، حدثنا أبو يوسف، حدثنا أبو حنيفة قال: وُلدت سنة ثمانين، وحَجَجْتُ مع أبي سنة ست وتسعين، وأنا ابن ستَّ عشرة سنة، فلما دخلتُ المسجد الحرام، رأيتُ حَلْقة عظيمة، فقلت لأبي: حَلْقةُ من هذه؟ فقال: هذه حَلْقة عبدِ الله بن الحارث بن جَزْء الزُّبَيْدي صاحبِ النبي فتقدَّمتُ إليه، فسمعته يقول: سمعت رسول الله يقول: "مَنْ تفقَّه في دين الله، كفاهُ الله هَمَّه، ورَزَقه من حيث لا يحتَسِب".

وعلى المصنِّف في نقل كلام ابن عدي مؤاخذاتٌ:

منها: أن لفظ ابنَ عدي: فقدَّرت أن له سَبْعين بموحَّدة وعَين.

ومنها: أنه ليس في كلامه بيانُ وفاته، فإن كان ذلك وقع في نُسخة المؤلف، فلا معنى لقوله بعد ذلك: "قلت: مات سنة كذا" مع تقدُّمها في كلام غيره، وإن كان ذلك موافقًا لسائر النُّسَخ، فلا معنى لإِيهام كونها في كلام ابن عدي، ثم إعادتِها مُصَدَّرةً بقُلْتُ.

ومنها: أنه اختصر كلامَ ابن عدي، وقد اشتمل على فوائدَ تتعلَّق بترجمة المذكور، وهي قوله متصلًا بقوله: أقلَّ حياءَ منه: كان ينزل إلى الورَّاقين، فيَحمِلُ مِنْ عندِهم رِزَمَ الكتب، ويحدث عمَّن اسمُه فيها، ولا يُبالي متى مات، وهل مات قبل أن يولد، أو لا؟ ثم ذَكَر له أحاديثَ.

وقال الحاكم: روى ابن الصَّلْت عن القَعْنَبِي، ومسدَّد، وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>