للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن يونس: توفي في مستهلّ ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة وفيها أرَّخه مسلمة بن قاسم وغيره .

وخالفهم محمد بن إسحاق النديم في "الفهرست" فقال: إنه مات سنة اثنتين وعشرين قال: وقد بلغ الثمانين، والسَّواد في لحيته أكثرُ من البياض، وكان أوحدَ أهل زمانه علمًا.

وله من الكتب غير ما تقدم "الوصايا" و "المَحَاضِرُ والسِّجِلَّات" و "شرحُ الجامع الصغير" و "شرحُ الجامع الكبير" و "الفرائض" و "النقض على الكَرَابِيسي" و "المختصَرُ الكبير" و "المختصَرُ الصغير" في الفقه.

وقال البيهقي في "المعرفة" بعد أن ذَكَر كلامًا للطحاوي في حديث مَسّ الذَّكَرِ فتعقَّبه. قال: أردت أن أبيِّنَ خطأه في هذا، وسكتُّ عن كثير من أمثال ذلك، فبَيِّنٌ في كلامِهِ أنَّ علم الحديث لم يكن من صِناعته (١)، وإنما أخذ


(١) كيف يقبل هذا القول بغير دليل من البيهقي، مع شهادة الأئمة المتقدمين بجلالة قَدْره، مثل الحافظ ابن عبد البر الأندلسي المالكي ، وهو أعلم من البيهقي بحال علماء ديار المغرب ومصر، وأبي سعيد بن يونس المصري مؤرخ مصر، ولا شك أنه أعلم من البيهقي بحال علماء مصر، فإن صاحب البيت أدرى بما فيه، وهما أقرب زمانًا بالطحاوي من البيهقي، ولكن حمله على ذلك القولِ عصبيةُ المذهب الشافعي، وتحامُلُه على مذهب الحنفية.
وبسبب هذا التحامل، أخطأ في مواضع كثيرة في تجريح الرجال، وتصحيح الروايات المؤيِّدة لمذهبه، وتضعيفِ الأحاديث المؤيدة للحنفية، كما بَيَّنه صاحب "الجوهر النقي" أحسَنَ بيان، مع كونه حافظًا، مُدَّعيًا أن الحديث من صناعته، ولكنه التعصب والتحامل أذهَله، وصَدَّق عليه: مَنْ حَفَر بئرًا لأخيه وَقَع فيها، وإلى الله المشتكى، وهو أعلم بالسرائر والضمائر.
وفي "كشف الظنون" - ١٧٢٨:٢ - في بيان، معاني الآثار" للطحاوي: قال الأتقاني في صوم "الهداية": لا معنى لإِنكارهم على أبي جعفر، لأنه مؤتمَن لا مُتَّهَمٌ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>