للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الحديث قد رواه البيهقي بإسنادٍ أصلحَ من هذا فقال: حدثنا محمد بن الحسن بن داود العَلَوي، حدثنا أبو نصر محمد بن حَمْدويه المروزي، حدثنا عبد الله بن حمَّاد الآمُلي، حدثنا محمد بن أبي مَعْشَر، أخبرني أبي … فذكره ولم يطوِّلْهُ.

وروى الأصمُ، عن إبراهيم بن سليمان الحمصي، حدثنا إسحاق بن بشر، حدثنا خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى الغِفاري، سَمعَ النبي يقول: "ستكون فتنةٌ بعدي، فالزموا عليًّا فإنه أولُ مَنْ يراني، وأولُ من يُصافِحُني يوم القيامة، وهو معي في السماء العُليا، وهو الفاروق بين الحقّ والباطل".

فأما إسحاق بن بشر الرازي الراوي عن سُفيان بن عيينة فصدوقٌ (١)، انتهى.

وحديثُ هامة إذا كان محمد بن أبي معشر وغيره قد تابع الكاهلي عليه، فكيف يكون الحملُ فيه على الكاهليِّ؟ فالحملُ فيه حينئذ على أبي مَعْشَر.

وقد أخرج العُقَيلي للحديث طريقًا آخَرَ من رواية محمد بن صالح بن النطَّاح، حدثنا أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا مالك بن دينار، عن أنس قال: "كنتُ مع النبي خارجًا من جِبال مكة، إذ أقبل شيخٌ متكئًا على عُكَّازة، فقال رسول الله : مِشْيَةُ جِنِّيّ ونَغْمَتُه؟ فقال: أجل، فقال: مِنْ أيّ الجن أنتَ؟ قال: أنا هامَةُ بن الهِيم بن لاقِيس بن إبليس"، وذَكَر نحوًا من الأول. وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا عن ابن النطَّاح، وأبو سلمة ضعيفٌ جدًّا سيأتي ذكره (٢).


(١) ترجمته في "الجرح والتعديل" ٢: ٢١٤.
(٢) لم يرد ذكره هنا، وهو في "تهذيب الكمال" ٢٥: ٤٨١ و "تهذيب التهذيب" ٩: ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>