كان عمر إذا أَتَتْ عليه أمدادُ اليمن يسألهم: أفيكم أويسُ بنُ عامر … وذكرَ الحديث بطوله.
ورَوى قُرَادٌ أبو نوح، عن شعبة، أنه سال. أبا إسحاق وعَمْرو بن مُرَّة عن أويس فلم يَعْرِفاه.
قال ابن عدي: ليس لأويسٍ من الرواية شيءٌ، إنما له حكايات ونُتَفٌ في زهده، وقد شكَّ قوم فيه، ولا يجوز أن يُشَك فيه لشهرته، ولا يتهيأ أن يُحكم عليه بالضَّعف، بل هو ثقةٌ صدوق. قال: ومالكٌ يُنكِرُ أويسًا يقول: لم يَكُنْ.
وقال الجُرَيري، عن أبي نَضْرة، عن أُسَير بن جابر، أن أهل الكوفة وَفَدوا على عمر، فيهم رجل ممن كان يَسْخَر بأويس، فقال عمر: ها هنا أحدٌ من القَرَنيين؟ فجاء ذلك الرجلُ فقال عمر: إن رسول الله ﷺ قال: "إن رجلًا يأتيكم من اليمن يقال له: أُوَيس، لا يَدَع باليمن غيرَ أمّ له، وقد كان بِهِ بَيَاض، فدعا الله فأذهَبَه عنه إلَّا موضعَ الدِّرهم، فمن لَقِيَه منكم فمُرُوْه فليستَغْفِر لكم".
وقال عَفَّان: حدثنا حَمَّاد بن سلمة، عن الجُرَيري، عن أبي نَضْرة، عن أُسَير بن جابر، عن عمر، سمعت رسول الله ﷺ يقول:"إن خيرَ التابعين رجلٌ يقال له: أُوَيس بن عامر، كان به بَيَاضٌ، فدعا الله فأذهبه عنه إلَّا موضعَ الدَّرْهَم في سُرَّتهِ"، رواهما مسلم.
أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن الجُرَيري، عن أبي نَضْرة، عن أُسَير قال: كان محدِّثٌ بالكوفة، فإذا فرغ تفرَّقوا، ويبقى رَهْطٌ فيهم رجلٌ يتكلم بكلام لا أسمع أحدًا يتكلم به، ففقدتُه فسألتُ عنه، فقال رجل: ذاك أُوَيس القَرَني، قلت: أتعرف منزلَهُ؟ قال: نعم، قال: فانطلقتُ معه حتى جئتُ حُجْرَته، فخرج إليَّ، فقلت: يا أخي ما حَبَسك عنا؟ قال: العُرْيُ، وكان أصحابه يَسْخَرون به … ، الحديثَ بطوله.