للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ضَمْرَة بن ربيعة، عن عثمان بن عطاء الخُراساني، عن أبيه (١) قال: كان أُوَيسٌ يُجالس رجلًا من فقهاء الكوفة، يقال له: يُسَير، ففقدهُ فإذا هو في خُصٍّ له، قد انقطع من العُرْي … فذكر الحديث بطوله. وزاد: ثم غَزَا غزوةَ آذَرْبِيجانَ فمات، فتنافس أصحابُه في حَفْرِ قبره.

وقال يحيى بن سعيد العطار الحمصي: حدثنا يزيدُ بن عطاء الواسطي، عن علقمة بن مَرْثَد قال: انتهى الزهدُ إلى ثمانيةٍ من التابعين (٢): عامرُ بن عبد قيس، وأُوَيس، وهَرِم بن حيان، والرَّبيع بن خُثَيم، وأبي مسلم الخَولاني، ومَسْرُوق، والحَسَن … الحديثَ بطوله. وهو باطلٌ من هذا السياق.

وأخرج مسلم من حديث مُعاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن زُرَارة، عن أسَير بن جابر، فذكر اجتماعَ عُمر بأُويَس وفيه قال: سمعتُ رسول الله يقول:

"يأتي عليكم أويسٌ القَرَني مع أمداد اليَمَن، كان به بَرَص، فَبَرأ منه إلَّا موضعَ درهم، له والدةٌ هو بها بارٌّ، لو أقسم على الله لأبَرَّه، فإن استطعتَ أن يستغفرَ لك فافعل، فاستَغْفِرْ لي فاستَغْفَرَ له.

قال: أين تريد؟ قال: الكوفةَ، قال: ألَا أكتبُ لك إلى عاملها فَيَسْتَوصي بك؟ قال: لا، بل أكون في غُبَّرَاتِ الناس أحبُّ إلي … " الحديث. وفي آخِرِه أنه مات بالحِيرة.


(١) كتب في ص فوق كلمة (أبيه): ظ -يعني: فيه نظر-، وعَلَّق في الحاشية: "كذا بخط الذهبي تنظير".
(٢) عَلّقَ في حاشية ص: "هؤلاء سبعة، أين الثامن؟ ". قلت هو: الأسود بن يزيد، كما في "الحلية" ٢: ٨٧، وترجمة الأسود في "تهذيب الكمال" ٢٣٣:٣ و "سير أعلام النبلاء" ٤: ٥٠ و "تهذيب التهذيب" ١: ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>