الجنةَ بشفاعةِ رجُل من أمتي أكثرُ من ربيعةَ بني تميم" (١). ورواه أحمدُ في "مسنده"، عن ابن عُلَية، عن الحذّاءِ.
شَرِيكٌ، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجلٍ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "خيرُ التابعين أوَيسٌ القرني".
سفيان الثوري، حدثني قيس بن يُسَير بن عَمْرو، عن أبيه: أن أويسًا القَرَني عَرِيَ غيرَ مرة، فكساه أبي. قال وكان أويسٌ يقول: اللهم لا تؤاخذني بكبِدٍ جائعة، أو جَسَدٍ عارٍ، انتهى.
وقال ابن حبان في "ثقات التابعين": أُوَيسُ بن عامرٍ القَرَني، من اليَمَن من مُراد، سكنَ الكوفة، وكان زاهدًا عابدًا، يَرْوي عن عمر. اختلفوا في موته، فمنهم من يزعم أنه قُتل يوم صِفِّين في رَجَّالة علي، ومنهم مَنْ يزعم. أنه مات على جبل أبي قُبَيْس بمكة، ومنهم من يزعم أنه مات بدمشق ويحكون في موته قِصَصًا، تُشبه المعجزاتِ التي رويت عنه، وقد كان بعض أصحابنا يُنكِرُ كونَهُ في الدنيا.
حدثني عبد الله بن الحُسَين الرَّحَبِي، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا قُرَاد أبو نوح، فذكر ما تقدم.
والأثر الذي تقدم عن لُوَين، أخرجه أحمد في "مسنده"، عن أبي نعيم، عن شريكٍ به. وفي آخره، سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن مِنْ خيرِ التابعين أُوَيسًا القَرَني".
(١) في ص كتَبَ بين كلمتي (ربيعة) و (بني): ظ -يعني: فيه نظر-، وعَلَّق في الحاشية يقول: "هكذا بخط الذهبي وعليه تنظير بخطه، وبخط شيخنا بواو العطف بينهما، وهو الصواب".