ذكر الذهبي علي بن عبد العزيز وعابه بهذا، فذكرت ابن الأعرابي تبعًا في ذلك".
٣ - جرحُ الأئمةِ الزهّاد أهلِ الصَّلاح، ممن اشتهرت مناقبهم، وأُخِذت عليهم بعضُ الأمور أو أُثِرت عنهم بعض الشطحات، وهي مغمورة في بحْر فضائلهم.
قال في ترجمة السَّرِيِّ السَّقَطِي (٣٣٦٨): "ومناقبه كثيرة، وإنما ذكرته تبعًا للمصنف -أي الذهبي- في ذكر أمثاله كالحارث المُحاسِبي، وذي النون المصري".
٤ - الجرحُ بالدخول في عمل السلطان. قال في ترجمة إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد (٩٩٩): "وهو ثقة، وإنما نَقَم عليه العجليُّ أنه كان أمينًا على أموال الأيتام، فكان ماذا؟ وما ذكرته إلَّا خشية أن يُسْتدرك، ثم وجدته في كتاب "الضعفاء" لأبي العَرَب … ".
٥ - جرحُ من في رواياته مناكير ولم تكثُر، وهو في نفسه صدوق. قال في ترجمة محمد بن أحمد الحَكِيْمي (٦٣٩٥): "ذكرته لأن الذهبي ذكر عثمان بن أحمد الدقاق الثقة الصدوق، بسبب كونه يروي المناكير".
٦ - جرحُ المتأخرين الذين جاؤوا بعد الثلاث مئة، فلا يتعرض إلَّا لمن وضح أمره، تبعًا للذهبي. قال في ترجمة محمد بن أحمد السَّاوِي (٦٤٤٩): "والشيخ شرط أن لا يذكر من المتأخرين إلَّا من وضح أمره، ثم أخذ يذكر مثل هذا وأمثاله من الثقات، هذا مع إخلاله بخَلْقٍ من أنظارهم، وقد تتبعت كثيرًا ممن يلزمه إخراجهم فألحقتهم، ولا أدَّعي الاستيعاب". وانظر أيضًا ترجمة ابن حزم (٥٣٢١).
ومن المَلاحِظِ الماخوذة من أثناء التراجم أن من كان قليل الحديث ليس