للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: يا رسول اللّه إنك نهيتَنَا عن النُّهْبَةَ يوم كذا وكذا، قال: إنما نهيتكم عن نُهْبَةِ العساكر، ولم أنهكم عن نُهبة الولائم، فانتهبوا.

قال معاذ: فواللّه لقد رأيتُ رسول اللّه يُجَرِّرنا ونجرِّرُهُ في ذلك النِّهاب".

قلت: هكذا فليكن الكذبُ.

وقد رواه حازمٌ مولى بني هاشم مجهولٌ، عن لُمازَة - ومَنْ لُمازة؟ - عن ثور، عن خالد بن مَعْدان، عن معاذ بنحوٍ منه (١).

ووَضَع نحوه خالدُ بن إسماعيل، حدثنا مالك، عن حميد، عن أنس.

مُطَيَّنٌ: حدثنا خالد بن خالد العبدي، حدثنا بِشر بن إبراهيم الأنصاري، عن ثور، عن خالد بن مَعْدان، عن معاذ مرفوعًا: "يا عليٌّ أنا أَخْصِمك بالنبوة ولا نبوةَ بعدي، وتَخْصِم الناس بسَبْعٍ: أنت أوَّلُهم إيمانًا، وأوفاهم بعهد، وأقوَمُهم بأمر الله، وأقسمُهم بالسَّوية، وأعدلهم وأبصرُهم بالقضاء، وأعظمُهم عند اللّه مَزِيَّة يوم القيامة"، انتهى.

وقال ابن أبي حاتم: رَوَى عن الأوزاعي، وثور بن يزيد، سألت أبي عنه فقال: شيخٌ ضعيفُ الحديث، كان يكون بالبصرة.

وقال أبو علي الحافظ: منكر الحديث ضعيفٌ.

وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الثقات والأئمة، لا أدري كيف غَفَل مَنْ تكلَّم في الرجال عنه، فإني لم أجد لهم فيه كلامًا، وهو بيِّنُ الضعف جدًّا، ورواياته التي يرويها عَمَّن يروي عنه غيرُ محفوظة، وهو عندي ممن يَضَع الحديث على الثقات، وفي مقدار ما ذكرته تبيين ضعفه، وكلُّ ما ذكرته عنه بواطيل، وَضَعها على شيوخه، وكذلك سائرُ أحاديثه التي لم أذكرها موضوعاتٌ عن كل مَنْ روى عنهم.


(١) في ص تضبيب على (عن) قبل (معاذ) إشارة إلى انقطاع السند.

<<  <  ج: ص:  >  >>