قال الثوري: إذا أمرت بالمعروف شددت ظهر المؤمن، وإذا نهيت عن المنكر أرغمت أنف المنافقين.
وقال علي: أول ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم، ثم الجهاد بألسنتكم، ثم الجهاد بقلوبكم، فإذا لم يعرف القلب المعروف ولم
ينكر المنكر نكِّس، فجعل أعلاه أسفله.
وقال أبو الدرداء: لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم سلطاناً ظالماً لا يجل كبيركم، ولا يرحم صغيركم.
وقال حذيفة عندما سئل عن ميت الأحياء: الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه.
وقال سفيان: إني لأرى المنكر فلا أتكلم فأبول دماً.
وقال إسماعيل بن عمر: من ترك الأمر بالمعروف خوف المخلوقين، نزعت منه الهيبة، فلو أمر ولده لا ستخف به.
قال العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: فلو قدر أن رجل يصوم النهار ويقوم في الليل ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع هذا لا يغضب الله، ولا يتمعَّر وجهه، ولا يحمر، فلا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم ديناً، وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه.
[الفوائد]
١ - وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٢ - أنه يجب على طائفة من المؤمنين القيام بهذه الشعيرة.
٣ - أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٤ - على الإنسان أن يطلب العلم ليكون حكيماً في أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.