وهي من حيث الفضل الفضلى بين الصلوات، أي: أفضل الصلوات.
• قال الماوردي: وفي تسميتها بالوسطى ثلاثة أوجه:
أحدها: لأنها أوسط الصلوات الخمس محلاً، لأنها بين صلاتي ليل وصلاتي نهار.
والثاني: لأنها أوسط الصلاة عدداً، لأن أكثرهن أربع وأقلهن ركعتان.
والثالث: لأنها أفضل الصلوات ووسط الشيء ووسطاه أفضله، وتكون الوُسْطَى بمعنى الفُضْلَى.
• فضل صلاة الفجر والعصر.
أولاً: أن المحافظة عليهما من أسباب دخول الجنة.
لقوله -صلى الله عليه وسلم- (من صلى البردين دخل الجنة) متفق عليه.
ثانياً: سبب للنجاة من النار.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) يعني الفجر والعصر.
ثالثاً: الملائكة يجتمعون في هاتين الصلاتين.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يتعاقبون عليكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله وهو أعلم بهم، كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون). متفق عليه
رابعاً: سبب لرؤية الله في الآخرة.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا). متفق عليه
• وقد جاء الترهيب في التهاون بصلاة العصر وتركها:
قال -صلى الله عليه وسلم- (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) رواه البخاري.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله) متفق عليه.