• قوله (يا أيها الناس) قيل: مشتقة من النَّوْس، وهي في اللغة بمعنى الحركة المتتابعة، سموا بذلك لتناسلهم المتتابع غير المنقطع، وقيل: مشتق من الإنس، لأنه يأنس بعضهم ببعض، وقيل: إنها وكذا (الإنسان) كل منهما مشتق من النسيان كما قيل: وما سمي الإنسان إلا لنسيهِ، ولا القلب إلا أنه يتقلب.
• قوله (ربكم) خالقكم ومالككم ومدبركم، فالرب هو الخالق الموجد من العدم، وهو المالك الذي لا يشاركه أحد في ملكه،
وهو المدبر لأمور خلقه كلها على ما تقتضيه حكمته وإرادته.
• والرب بالتعريف لا يطلق إلا على الله، وربوبية الله لخلقه تنقسم إلى قسمين:
ربوبية عامة: وهي لجميع الخلق المؤمن والكافر، كما في قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين) أي خالقهم ومالكهم ومدبرهم بأصناف النعم.
ربوبية خاصة: للمؤمنين بهدايتهم إلى الحق والعمل به، كما في قوله تعالى (رب موسى وهارون).