• وإضافتُهُ إلى النفسِ لأنَّه غريزةٌ فيها مقتضيةٌ للحرصِ على المنعِ الذي هو البخلُ، ولهذا قال تعالى (وأحضرت الأنفس الشح)
• قال ابن عاشور: وأضيف في هذه الآية إلى النفس لذلك فهو غريزة لا تسلم منها نفس.
(وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) أي: وإن تتجشموا مشقة الصبر على ما تكرهون منهن وتقسموا لهن أسوة أمثالهن فإن الله عالم بذلك، وسيجزيكم على ذلك أوفر الجزاء.
• قال أبو حيان: ندب تعالى إلى الإحسان في العشرة على النساء وإن كرهن مراعاة لحق الصحبة، وأمر بالتقوى في حالهن، لأنّ الزوج قد تحمله الكراهة للزوجة على أذيتها وخصومتها لا سيما وقد ظهرت منه أمارات الكراهة من النشوز والإعراض،
وقد وصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بهنّ " فإنهنّ عوان عند الأزواج ".
• قوله تعالى (وأن تحسنوا) الإحسان: هو إتقان العمل
• قوله تعالى (وتتقوا) بترك المحظور والمنهيات.
قوله تعالى (فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) قال أبو حيان: وختم آخر هذه بصفة الخبير وهو علم ما يلطف إدراكه ويدق، لأنه قد يكون بين الزوجين من خفايا الأمور ما لا يطلع عليه إلا الله تعالى، ولا يظهران ذلك لكل أحد.
[الفوائد]
١ - حرص الشريعة على الإصلاح.
٢ - أنه يجوز الاصطلاح بين الزوجين على ما يتفقا بينهما.