فلو فرضنا أنه لا جزاء ولا حساب ولا بعث، فما فائدة الأوامر والنواهي.
قال تعالى:(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ. فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ).
وقال تعالى:(أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً). أي: لا يؤمر ولا ينهى، وقيل لا يبعث.
الطريقة السادسة:
تنزيه الله عن الظلم:
فلو لم يكن هناك بعث لا استوى الناس، فاستوى المؤمن الذي ترك كثيراً من الشبهات مخافة ربه، والكافر لا يعرف ربه أصلاً.
قال تعالى:(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ).
الطريقة السابعة:
ذكر وقائع وأحداث يستدل بها على البعث.
كما في قصة قتيل بني إسرائيل.
وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت.
وقصة الذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها.
وقصة إبراهيم -عليه السلام- والطيور الأربعة.
وقصة أصحاب الكهف، فقد أماتهم الله في الكهف ثلاثمائة وتسع سنين، قال تعالى في قصتهم:(وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ … ).