(ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ) أي: هذا الذي نهيناكم عنه من منع الولايا أن يتزوجن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف، يأتمر به ويتعظ به وينفعل له.
(مَنْ كَانَ مِنْكُمْ) أيها الناس.
(يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) أي: يؤمن بالله وبشرع الله، ويؤمن باليوم الآخر ويخاف وعيد الله وعذابه في الدار الآخرة وما فيها من الجزاء.
(ذَلِكُمْ) أي: اتباعكم شرع الله في رد الموليات إلى أزواجهن، وترك الحمية في ذلك.
(أَزْكَى لَكُمْ) أي: أعظم وأكثر إيماناً.
(وَأَطْهَرُ) لقلوبكم، فهو أقطع لأسباب العداوات والأحقاد بخلاف العضل الذي قصدتم منه قطع العود إلى الخصومة.
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ) أي: المصالح فيما يأمر به وينهى عنه.
(وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) الخيرة فيما تأتون ولا فيما تذرون.
[الفوائد]
١ - تحريم عقد النكاح قبل انقضاء العدة.
٢ - تحريم منع الولي موليته أن ينكح من رضيته.
٣ - أن من شروط النكاح الولي، وهذا مذهب جماهير العلماء، وأن المرأة لا تزوج نفسها.
٤ - اشتراط الرضا في النكاح.
٥ - إثبات اليوم الآخر.
٦ - أن الاتعاظ بأحكام الله تزكية للنفس.
٧ - أن تطبيق الأحكام أطهر للإنسان.
٨ - عموم علم الله. [١٧/ ١/ ١٤٣٣ هـ].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute