للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الصحابة -رضي الله عنهم- إذا بدأت باكورة أشجارهم- أتوا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبرَّك عليها، ونظر إلى أصغر وليد عنده فأعطاه ذلك، علماً منه بشدة تشوفه لذلك.

• وتطييب الخواطر أمر جاءت به الشريعة:

أ-كما في هذه الآية.

ب-وجاء في حديث البراء: لما اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- … الحديث وفيه: فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- فتبعته ابنة حمزة تنادي: يا عم يا عم، فتناولها عليّ فأخذ بيدها، وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك فحملها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، … فقضى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- لخالتها، وقال لعلي: أنت مني وأنا منك، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا. رواه البخاري.

ج- وقال تعالى (وللمطلقات متاع بالمعروف … ).

د-ومن ذلك: (أن أمَة سوداء أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجع من بعض مغازيه، فقالت: إني نذرت إن ردك الله صالحاً أن أضرب عندك بالدف، فقالت: إن كنتِ فعلت فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي) رواه الترمذي.

(وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) أي: قولوا لمن حضر قسمة الميراث قولاً معروفاً لا ينكره الشرع، بل ليناً طيباً تطيب به نفوسهم، لكي يجمع بين الإحسان الفعلي والإحسان القولي، وهذا غاية المطلوب في حقهم.

• قال الرازي: الأشبه هو أن المراد بالقول المعروف أن لا يتبع العطية المن والأذى بالقول أو يكون المراد الوعد بالزيادة والاعتذار لمن لم يعطه شيئاً.

[الفوائد]

١ - مشروعية إعطاء من حضر قسمة الميراث من الأقارب غير الوارثين واليتامى والمساكين.

٢ - جواز قسمة الميراث بحضور آخرين ليسوا وارثين.

٣ - استحباب جبر الخواطر وعدم كسرها.

٤ - فضل الإحسان إلى الأقارب واليتامى والمساكين.

٥ - مراعاة الإسلام للمشاعر.

(السبت: ١٠/ ١/ ١٤٣٣ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>