وفي آية أخرى بين سبحانه أن القرآن وما فيه من قصص وأحكام موعظة (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) وفي آية ثالثة قال تعالى (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ).
وفي آية رابعة أكد سبحانه على أنه إنما يعظنا بالقرآن (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الكِتَابِ وَالحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ) وتالله إن موعظته سبحانه لأحسن المواعظ وأبلغها وأوجزها وأحكمها وأرقها وأصدقها وأخلصها وأنصحها وأكثرها تأثيرا في القلوب، وإصلاحا للعباد (إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِه).
• في تخصيص هذا البيان والهدى والموعظة للمتقين، لأنهم هم المنتفعون به، فكانت هذه الأشياء في حق غير المتقين كالمعدومة ونظيره قوله تعالى (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يخشاها)(إِنَّمَا تُنذِرُ مَّعَ مَنِ اتبع الذكر)(إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء).