(وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) أي: في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا: يهديهم لسلوك الطريق المستقيم السالم من الشرك والبدعة، وفي الآخرة: كما في قوله تعالى (وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ … ) فالله يهديهم إلى الصراط وعلى الصراط وعند الحساب وإلى الجنة، وإلى منازلهم في الجنة.
[الفوائد]
١ - بيان ضعف الإنسان.
٢ - قال أبو حيان: وفي الآية دليل على صعوبة الخروج من الديار، إذ قرنه الله تعالى بقتل الأنفس، وقد خرج الصحابة
المهاجرون من ديارهم وفارقوا أهاليهم حين أمرهم الله تعالى بالهجرة.