(فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ) قيل: المراد بالنعمة هنا: السلامة من ملاقاة العدو، وقيل: هي ما أخذوه من الأموال.
(وَفَضْلٍ) أي: فضل وثواب الجهاد.
(لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) أي: لم يصبهم قتل ولا جراح.
(وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ) في طلب القوم.
• فأنت ترى أن اللّه تعالى قد أخبر عن هؤلاء المجاهدين المخلصين أنهم قد صحبهم في عودتهم أمور أربعة:
أولها: النعمة العظيمة.
وثانيها: الفضل الجزيل.
وثالثها: السلامة من السوء.
ورابعها: اتباع رضوان اللّه.
وهذا كله قد منحه اللّه لهم جزاء إخلاصهم وثباتهم على الحق الذي آمنوا به.
(وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) أي: صاحب الفضل العظيم.
• قال أبو حيان: وختمها بقوله (والله ذو فضل عظيم) مناسب لقوله (بنعمة من الله وفضل) تفضل عليهم بالتيسير والتوفيق في ما فعلوه، وفي ذلك تحسير لمن تخلف عن الخروج حيث حرموا أنفسهم ما فاز به هؤلاء من الثواب في الآخرة والثناء الجميل في الدنيا.
[الفوائد]
١ - أن المؤمن الحقيقي كلما ضاقت عليه المصائب فإنه يلجأ إلى ربه ويزداد إيماناً.