للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وأصل الخسران: نقصان مال التاجر من ربح أو رأس مال، وأكبر الخسارة غبن الإنسان بحظوظه من خالقه جل وعلا، وقد أقسم الله أنه لا ينجو منه أحد إلا بشروط معينة منصوصة في كتاب الله فقال تعالى (وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).

[الفوائد]

١ - فيه إثبات الحياء لله تعالى، وجه الدلالة: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إن نفي الاستحياء عن الله تعالى في هذه الحال دليل على ثبوثه فيما يقابلها.

٢ - ضرب الأمثال، لتقريب المعاني.

٣ - فيه أنه لا ينبغي أن يكون الحياء مانعاً من قول الحق أو طلب العلم.

وقد قالت عائشة (نعم نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين) متفق عليه.

وقالت أم سلمة (إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت) متفق عليه.

٤ - فيه أنه ينبغي لمن أراد الإيضاح والبيان - وكان ذلك يتوقف على ضرب المثل - أن يبين ذلك بالمثل، كما قال تعالى (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون).

٥ - فضل أهل الإيمان، حيث يؤمنون من غير تردد.

٦ - أن الناس ينقسمون عند ضرب المثل إلى قسمين: مؤمن وكافر.

٧ - أن الهداية والإضلال بيد الله تعالى، ويتفرع على هذه الفائدة اللجوء إلى الله لطلب الهداية منه سبحانه.

٨ - وجوب الوفاء بجميع العهود.

كما قال تعالى (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً)، وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود).

٩ - تحريم قطيعة الرحم.

١٠ - تحريم الإفساد في الأرض.

١١ - أن الإفساد في الأرض من صفات الكفار.

١٢ - وجوب الإصلاح في الأرض.

١٣ - أن أعظم الخسارة خسارة الإنسان نصيبه من الله.

١٤ - معرفة صفات الكفار ليتجنبها الإنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>