وقال -صلى الله عليه وسلم- (لا يدخل الجنة قاطع) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس) رواه البخاري. …
• وجاءت نصوص كثيرة تحث على صلة الرحم:
قال -صلى الله عليه وسلم- (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله) متفق عليه.
وعن أبي أيوب (أن رجلاً قال يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم) متفق عليه.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه) متفق عليه.
وهي من صفات النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال خديجة (كلا والله، لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتحمل الكل، وتصل الرحم، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق).
(يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) أي ومن صفات هؤلاء الكفار الإفساد في الأرض، والإفساد في الأرض يكون بارتكاب المعاصي فيها من الشرك بالله، والقتل، والربا، وغيرها، كما قال تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
(أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) في الدنيا والآخرة، فحصر الخسارة فيهم، لأن خسرانهم عام في كل أحوالهم، ليس لهم نوع من الربح، لأن كل عمل صالح شرطه الإيمان، فمن لا إيمان له لا عمل له، وهذا الخسار هو خسار الكفر.
• قال الطبري: قوله تعالى (أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) الخاسرون جمع خاسر، والخاسرون: الناقصُون أنفسَهم حظوظَها - بمعصيتهم الله - من رحمته، كما يخسرُ الرجل في تجارته، بأن يوضَع من رأس ماله في بيعه. فكذلك الكافر والمنافق، خسر بحرمان الله إياه رحمتَه التي خلقها لعباده في القيامة، أحوج ما كان إلى رحمته.