[والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور]
الأول: الإيمان بوجودهم.
الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه، كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالاً.
الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة جبريل، فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق.
الرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى، وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة.
(وَالْكِتَابِ) اسم جنس يشمل جميع الكتب المنزلة على الأنبياء حتى ختمت بأشرفها وهو القرآن المهيمن على ما قبله من الكتب الذي انتهى إليه كل خير واشتمل على كل سعادة في الدنيا والآخرة، ونسخ به كل ما سواه من الكتب قبله.
• والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بأن نزولها من عند الله حقاً.
الثاني: الإيمان بما علمنا اسمه من عند الله باسمه.
الثالث: تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار القرآن، وأخبار ما لم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة.
الرابع: العمل بأحكام ما لم ينسخ منها، والرضا والتسليم به.
(وَالنَّبِيِّينَ) أي: وآمن برسل الله كلهم من أولهم إلى آخرهم.
[والإيمان بالرسل والأنبياء يتضمن أربعة أمور]
الأول: الإيمان بأن رسالتهم حق من الله تعالى.
الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم، مثل: محمد، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح، وأما من لم نعلم اسمه منهم فنؤمن به إجمالاً.
الثالث: تصديق ما صح عنهم من أخبارهم.
الرابع: العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم، وهو خاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
(وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ) أي أخرجه وهو محب له راغب فيه، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً (أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر).
• وهذه الآية مثل: قوله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً).
وقوله (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ).
وقوله (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).