(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ) جبلان معروفان بمكة، يسعى بينهما الحاج أو المعتمر.
(مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) أي: من أعلام دينه ومناسكه التي تعبّدنا الله بها.
• قال الشيخ ابن عثيمين:(من شعائر الله) من: للتبعيض، يعني بعض شعائر الله، والشعائر جمع شعيرة، وهي التي تكون عَلَماً في الدين، يعني من معالم الدين الظاهرة، وليس المراد أن نفس الجبل من الشعائر، بل المراد الطواف بهما من الشعائر.
قال تعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
• وفي هذا مشروعية السعي بين الصفا والمروة.
(فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ) أي: قصد البيت الحرام لأداء مناسك الحج.
(أَوِ اعْتَمَرَ)(أو) للتنويع، لأن قاصد البيت إما أن يكون حاجاً، وإما أن يكون معتمراً.
والعمرة لغة: الزيارة، والمراد بها: زيارة البيت لأداء مناسك العمرة.
(فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) أي: لا حرج ولا إثم عليه أن يسعى بينهما.
وهذه الآية يوضح معناها سبب النزول، كما قال ابن تيمية: إن سبب النزول يوضح معنى الآية.