ولم يأت الظلم في القرآن إلا بهذا المعنى، إلا في موضع واحد في سورة الكهف، بمعنى النقص، كما قال تعالى (كلنا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً) أي ولم تنقص.
[الفوائد]
١ - بيان تعصب اليهود لما هم عليه من الطريق ولو كانت خاطئة.
٢ - التحذير من التشبه باليهود في التعصب للآراء.
٣ - تكذيب الله لليهود بقوله (نؤمن بما أنزل علينا) لأنهم لو آمنوا به، لآمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-.
٤ - بيان عتو وعناد اليهود لأنهم قالوا (لا نؤمن إلا بما أنزل علينا.
٥ - أن اليهود قتلة الأنبياء، وهذا من أعظم المنكرات.
٦ - أن القرآن منزل غير مخلوق.
٧ - إفحام الخصم بإقامة الحجة عليه من فعله، وذلك أن الله أقام الحجة على اليهود الحجة على فعلهم، وهم قد قتلوا أنبياء الله الذين جاءوا بالكتاب إليهم.
٨ - إقامة الحجة على اليهود حيث جاءهم موسى بالبينات الواضحات ومع ذلك اتخذوا العجل إلهاً.
٩ - سفاهة اليهود لاتخاذهم العجل إلهاً مع أنهم هم الذين صنعوه.
١٠ - أن المشرك ظالم.
١١ - أن الظلم درجات، أعظمه الشرك بالله.
ومن الظلم: ظلم العبد نفسه بالمعاصي كما قال تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ).
ومن الظلم: ظلم العباد بعضهم بعضاً: كما في الحديث (قال الله: إني حرمت الظلم وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا). رواه مسلم