ب- وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- (أَنَّ رِجَالاً مِنَ الْمُنَافِقِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْغَزْوِ تَخَلَّفُوا عَنْهُ وَفَرِحُوا بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- اعْتَذَرُوا إِلَيْهِ وَحَلَفُوا وَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَنَزَلَتْ (لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ)). متفق عليه.
ج- وقيل: يعني بذلك المرائين المتكثرين بما لم يعطوا، كما جاء في الصحيح (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبيْ زور).
د- وقيل: نزلت في المنافقين فإنهم يفرحون بما أتوا من إظهار الإيمان للمسلمين على سبيل النفاق من حيث أنهم كانوا يتوصلون بذلك إلى تحصيل مصالحهم في الدنيا، ثم كانوا يتوقعون من النبي -عليه السلام- أن يحمدهم على الإيمان الذي ما كان موجودا في قلوبهم.