للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (٨٧)). [النساء: ٨٧].

(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) إخبار بتوحيده وتفرده بالإلهية لجميع المخلوقات، ونضمن قسماً لقوله:

(لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ) خبر وقسم أنه سيجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيجازي كل عامل بعمله.

• في هذا إثبات الحشر والجمع يوم القيامة.

قال تعالى (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ. لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ).

وقال تعالى (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

وقال تعالى (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ).

وقال تعالى (وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

وقال تعالى (وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

وقال تعالى (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفْراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد) متفق عليه.

• ويحشر كل شيء حتى البهائم، كما قال تعالى (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ)، وقال تعالى (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ).

• وسمي يوم القيامة بذلك:

أولاً: لقيام الناس من قبورهم.

كما قال تعالى (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ).

ثانياً: لقيام الأشهاد.

كما قال تعالى (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).

ثالثاً: لقيام الروح والملائكة.

كما قال تعالى (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً).

(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً) الإستفهام للنفي، والمعنى: لا أحد اصدق منه في حديثه وخبره، ووعده ووعيده.

[الفوائد]

١ - انفراد الله تعالى بالألوهية.

٢ - إثبات يوم القيامة.

٣ - إثبات جمع الناس يوم القيامة.

٤ - وجوب الإيمان باليوم الآخر.

٥ - أن كلام الله وخبره صدق لا كذب فيه. (الأحد: ١٩/ ٥/ ١٤٣٤ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>