• قال السعدي: أي: يطهر أخلاقكم ونفوسكم، بتربيتها على الأخلاق الجميلة، وتنزيهها عن الأخلاق الرذيلة، وذلك كتزكيتكم من الشرك، إلى التوحيد ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الكذب إلى الصدق، ومن الخيانة إلى الأمانة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن سوء الخلق إلى حسن الخلق، ومن التباغض والتهاجر والتقاطع، إلى التحاب والتواصل والتوادد، وغير ذلك من أنواع التزكية. [تفسير السعدي: ٧٤].
• ينبغي للمسلم أن يسعى في تزكية نفسه، كما قال تعالى:(قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا).
فينبغي على المسلم أن يحمل نفسه ويجاهدها على تزكية نفسه، لأن من زكى نفسه فقد أفلح، ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:(اللهم آتي نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها).
[من تزكية النفس غض البصر]
كما قال تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ).
ومن تزكية النفس رجوع الإنسان إذا قيل له ارجع.
كما قال تعالى (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَداً فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ).
أن تزكية الله من فضل الله.
كما قال تعالى (وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
(وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ) وهو القرآن، وسبق لماذا سمي القرآن كتاباً.