ثالثاً: ونستفيد من معرفتنا أن الله حكيم في كل أفعاله: اقتناع الإنسان بما يجري عليه وما يوجبه الله عليه، لأن ما يجريه الله - عز وجل - من الأحكام مقرون بالحكمة، فإذا علمت هذا يقينياً اقتنعت سواء كان هذا من الأحكام الكونية أو الأحكام الشرعية، حتى المصائب التي تنال العباد لاشك أن لها حكمة.
رابعاً: الرضا بالقضاء والقدر.
- ومناسبة ختم هذه الآية بهذين الاسمين: فيه دليل على أن هذه الأحكام التي فيها ناتج عن علم وحكمة.
- وبالعلم والحكمة تتم الأمور، لأن تخلف الأمور سببه أحد أمرين: إما الجهل وإما السفه، فإذا وجد العلم ارتفع الجهل، وإذا وجدت الحكمة ارتفع السفه.
[الفوائد]
١ - أن الله أرحم بالأولاد من والديهم.
٢ - فضل علم الفرائض حيث تولى الله قسمتها بنفسه.
٣ - بيان ميراث الفروع والأصول.
٤ - حكمة الشرع في جعل للذكر مثل حظ الأنثيين.
٥ - إثبات أنواع الإرث وهي نوعان:
الأول: الإرث بالفرض.
الثاني: الإرث بالتعصيب.
فالفرض: نصيب مقدر شرعاً.
والتعصيب: كل من يرث بلا فرض.
٦ - بيان الفروض المقدرة في كتاب الله وهي: النصف، والربع، والثمن، والثلثان، والثلث، والسدس.
٧ - مشروعية الوصية لقوله (من بعد وصية).
٩ - أن الإنسان لا يدري من الأقرب له نفعاً.
١٠ - وجوب إعطاء كل وارث نصيبه من الميراث.
١١ - إثبات اسمين من أسماء الله وهما: العليم - الحكيم. (الثلاثاء: ١٣/ ١/ ١٤٣٣ هـ).