• ولم يتعرض سبحانه هنا لبقية المحتاجين كالسائلين والغارمين إما اكتفاء بذكرهم في مواضع أخرى، وإما بناء على دخولهم تحت عموم قوله تعالى: في آخر الآية وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ فإنه شامل لكل خير واقع في أي مصرف كان.
(وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ) من صدقة على هؤلاء وعلى غيرهم، بل ومن جميع أنواع الطاعات والقربات.
(فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) فيجازيكم به ويحفظه لكم، كل حسب نيته وإخلاصه، وكثرة نفقته وقلتها، وشدة الحاجة إليها، وعظم وقعها وموقعها، فإنه سبحانه لا يَظلم أحداً مثقال ذرة.
كما قال تعالى (أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى).
وقال (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ).
[الفوائد]
١ - حرص الصحابة على السؤال عن العلم.
٢ - فضل الإنفاق على الوالدين والأقربين.
٣ - اهتمام الشريعة باليتامى والمساكين.
٤ - فضل الإنفاق والصدقة.
٥ - الحث على فعل الخير ولو كان قليلاً.
٦ - عموم علم الله تعالى.
٧ - في الآية وعد من الله بالإثابة على العمل الصالح.