(وَاللَّهُ سَمِيعٌ) لأقوال العباد، يسمع جميع الأصوات ويسمع السر والنجوى.
• وسمع الله ينقسم إلى قسمين:
أولاً: سمع إدراك: أي أن الله يسمع كل صوت خفي أو ظاهر.
قال تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي … ).
هذا السمع قد يراد به الإحاطة، كالآية السابقة.
وقد يراد به التهديد، كقوله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء).
وقد يراد به التأييد، ومنه قوله تعالى لموسى: (قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) أي أسمعك وأؤيدك.
ثانياً: سمع إجابة: أي أن الله يستجيب لمن دعاه.
ومنه قول إبراهيم (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء) أي مجيب الدعاء.
ومنه قول المصلي (سمع الله لمن حمده) يعني استجاب لمن حمده.
(عَلِيمٌ) بأفعالهم، يعلم جميع الأمور الظاهرة والباطنة.
[الفوائد]
١ - أنه لا أحد يكره على الدين.
٢ - أنه ليس هناك إلا رشد أو غي.
٣ - أنه لا يتم الإخلاص لله إلا بنفي جميع الشرك.
٤ - أن كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت.
٥ - أنه لا نجاة إلا بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله.
٦ - إثبات اسمين من أسماء الله وهما: السميع والعليم.