للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقال الرازي: قوله تعالى (وَلَا تَنسَوُاْ الفضل بَيْنَكُمْ) وليس المراد منه النهى عن النسيان لأن ذلك ليس في الوسع بل المراد منه الترك، فقال تعالى: ولا تتركوا الفضل والإفضال فيما بينكم.

• قال سفيان، عن أبي هارون قال: رأيت عون بن عبد الله في مجلس القرظي، فكان عون يحدثنا ولحيته تُرَش من البكاء ويقول: صحبت الأغنياء فكنت من أكثرهم هَمًّا، حين رأيتهم أحسن ثيابًا، وأطيب ريحًا، وأحسن مركبًا مني، وجالست الفقراء فاسترحت بهم، وقال (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) إذا أتاه السائل وليس عنده شيء فَلْيَدْعُ له. رواه ابن أبي حاتم (تفسير ابن كثير).

(إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) أي: مطلع عليه كله، وعالم به، ولا يخفى عليه شيء منه، وسيحاسبكم ويجازيكم عليه.

[الفوائد]

١ - أن الرجل إذا طلق زوجته قبل الدخول وقد سمى لها صداقاً وجب لها نصف المهر.

٢ - أن الصحابة قضوا أنه إذا خلا بها فهو كالمسيس.

٣ - جواز الطلاق قبل المسيس مع تعيين المهر.

٤ - جواز إسقاط المرأة ما وجب لها من المهر عن الزوج أو بعضه، وكذلك جواز عفو الزوج.

٥ - الترغيب في العفو.

٦ - أن الأعمال تتفاضل.

٧ - إحاطة علم الله تعالى وبصره بكل شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>