عن المقداد بن معد يكرب. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر) رواه الترمذي.
وقال -صلى الله عليه وسلم- لما سئل لماذا الشهداء لا يسألون في قبورهم؟ قال:(كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة) رواه النسائي.
قال ابن النحاس: ولا شك بأن من وقف للقتال ورأى السيوف تلمع وتقطع، والأسنة تبرق وتخرق، والسهام ترشق وتمرق، والرؤوس تندر، والدماء تثعب، والأعضاء تتطاير، وجاد بنفسه لله تعالى إيماناً به وتصديقاً بوعده ووعيده، فيكفيه هذا امتحاناً لإيمانه واختباراً له وفتنة، إذ لو كان عنده شك أو ارتياب لولى الدبر، وذهل عما هو واجب عليه من الثبات، وداخله الشك والارتياب.
ثامناً: الشهيد لا يشعر بألم القتل.
عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة) رواه الترمذي.
قال علي: إن لم تقتلوا تموتوا، والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش
تاسعاً: دم الشهيد أحب شيء إلى الله.
عن أبي أمامة. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهرق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله) رواه الترمذي.
عاشراً: الشهيد يشفع في أهل بيته.
عن أم الدرداء قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:(يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته) رواه الترمذي.