(ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ) الذي أصابكم.
(أَمَنَةً نُعَاساً) هذا امتنان منه تعالى عليهم، أي: ثم أرسل عليكم بعد ذلك الغم الشديد النعاس للسكينة والطمأنينة، ولتأمنوا على أنفسكم من عدوكم، فالخائف لا ينام.
• قال ابن الجوزي: وفي وجه الامتنان عليهم بالنعاس قولان:
أحدهما: أنه منهم بعد خوفهم حتى ناموا، فالمنة بزوال الخوف، لأن الخائف لا ينام.
والثاني: قواهم بالاستراحة على القتال.
قال البغوي: قوله تعالى (أَمَنَةً) يعني: أمناً، والأمنْ والأمَنَة بمعنى واحد، وقيل: الأمنُ يكون مع زوال سبب الخوف، والأمَنَة مع بقاء سبب الخوف، وكان سبب الخوف قائماً.