للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقد جاءت النصوص بالإحسان إلى المماليك.

قال -صلى الله عليه وسلم- عند موته (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم) رواه ابن ماجه.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (للمملوك طعامه وكسوته، ولا يكلف من العمل ما لا يطيق) رواه مسلم.

وقال -صلى الله عليه وسلم- (إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه) متفق عليه.

(إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) أي: لا يحب سبحانه من اتصف بالاختيال والفخر.

المختال: في هيئته ومشيته معجباً بنفسه متكبراً، والفخور: بلسانه يعدد مناقبه تطاولاً غليهم.

والمعنى: أنه عز وجل لا يحب من كان ذا اختيال على الناس، وتكبر بنفسه بفعله، بهيئته ومشيته.

• قال القرطبي: خص هاتين الصفتين بالذكر هنا لأنهما تحملان صاحبيهما على الأنفة من القريب الفقير والجار الفقير وغيرهما ممن ذكر في الآية، فيضيع أمر الله بالإحسان إليهما.

وقيل: إنما ختم هذه الآية بقول (إن اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) لئلا يقع في نفس المحسن للأصناف المذكورة زهو واختيال وافتخار بما عمل من هذا الإحسان، كما قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى).

[الفوائد]

١ - وجوب عبادة الله.

٢ - تحريم الشرك.

٣ - أن الشرك بأنواعه، صغيره وكبيره، خفيه وجليه، كله محرم.

٤ - في الآية معنى (لا إله إلا الله)، لأن التوحيد نفي وإثبات، النفي في قوله (ولا تشركوا) والإثبات في قوله (اعبدوا الله)،

ففيه إثبات العبادة لله وحده وبنفي عبادة ما سواه.

٥ - أن أعظم حقوق البشر حق الوالدين.

٦ - تحريم الإساءة للوالدين.

٧ - الأمر بالإحسان إلى القرابة.

٨ - الأمر بالإحسان إلى اليتامى.

٩ - الأمر بالإحسان إلى الجار سواء قريباً أم بعيداً.

١٠ - الأمر بالإحسان إلى الصاحب بالجنب.

١١ - الأمر بالإحسان إلى ابن السبيل.

١٢ - الأمر بالإحسان إلى المماليك.

١٣ - حرص الإسلام على التآلف والتحاب.

١٤ - اهتمام الإسلام بحق الضعفاء.

١٥ - الحث على الإحسان بكل أنواعه.

١٦ - الحث على الكرم وذم البخل.

١٧ - إثبات المحبة لله.

١٨ - تحريم الكبر والخيلاء

انتهى شريط/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>