للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ) جزاء على مخالفتهم كتاب الله الذي بأيدهم.

• ويوم القيامة سمي بذلك:

أولاً: لقيام الناس من قبورهم.

كما قال تعالى (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ).

ثانياً: لقيام الأشهاد.

كما قال تعالى (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).

ثالثاً: لقيام الروح والملائكة.

كما قال تعالى (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً).

(وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وعيد شديد لمن عصى أوامر الله، فإن الله لا يغفل عنه شيئاً وذلك لكمال علمه سبحانه وتعالى.

(أُولَئِكَ) الموصوفون بما ذكر من الأوصاف القبيحة.

(الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ) أي: استبدلوا الحياة الدنيا بالآخرة، أي: اختاروها وآثروها على الآخرة.

(فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ) أي: لا يُفتر عنهم العذاب ساعة واحدة.

(وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) أي: ليس لهم ناصر ينقذهم مما هم فيه من العذاب الدائم السرمدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>