وكقوله (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير).
• قال ابن كثير: وفي هذا أن الجهاد ليس بفرض عين، بل هو فرض على الكفاية.
(وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) المراد بالقاعدين هنا: القاعدون من غير أولي الضرر، والمعنى: فضل الله المجاهدين في سبيل الله على القاعدين بغير عذر بالثواب الوافر العظيم.
كما قال -صلى الله عليه وسلم- (أعد الله للمجاهدين في سبيله مائة درجة … ) رواه البخاري.
(دَرَجَاتٍ مِنْهُ) أي: منازل بعضها أعلى من بعض.
(وَمَغْفِرَةً) أي: مغفرة للذنوب.
(وَرَحْمَةً) أي: تيسيراً للمطلوب، وباجتماع المغفرة زالرحمة يزول المرهوب ويحصل المطلوب.
(وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً) يغفر الزلات والخطيئات مهما عظمت وكثرت.
(رَحِيماً) ومن رحمته أنه يقبل التوبة، ويغفر الزلة، ويفرح بتوبة التائبين.
[الفوائد]
١ - نفي التساوي بين الناس.
٢ - فضل المجاهدين في سبيل الله.
٣ - أن من قعد عن الجهاد لعذر، فإنه له أجر الجهاد.
٤ - البشارة العامة للمؤمنين من القاعدين والمجاهدين بالحسنى.
٥ - الجهاد فرض كفاية.
٦ - الحث على الجهاد في سبيل الله.
٧ - إثبات هذين الاسمين وهما: الغفور والرحيم. … (٣/ ٦/ ١٤٣٤ هـ).