• وكثيراً ما يقرن الله عز وجل بين الإيمان به عز وجل وبين الإيمان باليوم الآخر، وذلك لأن الإيمان باليوم الآخر من أعظم الحوافز التي تدفع الإنسان للعمل الصالح، حيث الجزاء على الأعمال في ذلك اليوم، فهو أعظم دافع إلى العمل، وهو أعظم رادع عن التمادي في الباطل لمن وفقه الله تعالى.
(ذَلِكَ) أي: الرجوع إلى الكتاب والسنة.
(خَيْرٌ) لكم في الحال والحاضر.
(وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) أي: وأحسن مآلاً وعاقبة ومرجعاً، فعاقبته حميدة، لأن الناس إذا رجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله حصل خير عظيم، وانتشر العدل بينهم.
• قال ابن القيم: ثم قال تعالى (ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) أي: هذا الذي أمرتكم به من طاعتي وطاعة رسولي وأولياء الأمر ورد ما تنازعتم فيه إلىَّ وإلى رسولي خير لكم في معاشكم ومعادَكم، وهو سعادتكم في الدارين، فهو خير لكم وأحسن عاقبة، فدل هذا على أن طاعة الله ورسوله وتحكيم الله ورسوله هو سبب السعادة عاجلا وآجلاً، ومن تدبر العالم والشرور الواقعة فيه، علم أن كل شر في العالم سببه مخالفة الرسول والخروج عن طاعته، وكل خير في العالم فانه بسبب طاعة الرسول.
[الفوائد]
١ - وجوب طاعة الله.
٢ - وجوب طاعة الرسول استقلالاً.
٣ - الرد على من كفر بالسنة.
٤ - وجوب طاعة ولي الأمر.
٥ - أن طاعة ولي الأمر من طاعة الله. (السبت: ٢٨/ ٣/ ١٤٣٤ هـ).