وقوله تعالى (وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).
وقوله تعالى (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).
وقوله تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً).
وقال -صلى الله عليه وسلم- (إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي) رواه مسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- (أحد جبل يحبنا ونحبه) متفق عليه.
وقد حن الجذع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وقد سبح الحصى في يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
(وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) أي: أنه تعالى رقيب على أعمالكم لا يخفي عليه خافية، وسيجازيهم عليها، وفي هذا وعيد وتهديد.
• قال القاسمي: وقوله تعالى (وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) فيه من التهديد وتشديد الوعيد ما لا يخفى. فإن الله عز وجل إذا كان عالماً بما يعملونه، مطلعاً عليه غير غافل عنه، كان لمجازاتهم بالمرصاد.
• والغفلة صفة منفية فيجب نفيها عن الله مع إثبات ضدها، فالله لا يغفل لكمال علمه.
[الفوائد]
١ - التحذير من قسوة القلب.
٢ - أن قسوة القلب من صفات اليهود، فيجب الحذر منها.
٣ - يجب الابتعاد عن كل سبب يؤدي إلى قسوة القلب.
٤ - التحذير من قسوة القلب بعد ظهور الآيات، لأنه أعظم شراً وأكبر إثماً.
٥ - أن قلوب بني إسرائيل التي قست كالحجارة أو أشد.
٦ - عموم رقابة الله عز وجل على كل شيء، ولا يفوته شيء ولا يخفى عليه شيء.
٧ - أن الغفلة من الصفات المنفية عن الله وذلك لكمال علمه سبحانه.
٨ - تهديد العصاة، بأن الله لا يغفل عنهم.