(فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) في هذا حث على الاعتصام بالله، وأنه السبيل إلى السلامة والهداية.
وقد أمر الله بالاعتصام به:
فقال تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).
وقال تعالى (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
وقال تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً).
[الفوائد]
١ - تحذير المؤمنين من طاعة أهل الكتاب.
٢ - أن الكفار يجتهدون في إضلال المؤمنين بكل طاقاتهم.
٣ - أن هدف أهل الكتاب الأساسي هو الردة عن الدين.
٤ - أن طاعة الكفار مخالفة للإيمان.
٥ - استبعاد أن يرتد المؤمن وهو يتلى عليه كتاب الله وفيهم رسوله.
٦ - معرفةُ فضْلِ الصحابة بالمَنْقبة العظيمة، والمِنَّة الجليلة، وهي وجودُ هذا الرسول العظيم عليه الصَّلاة والسَّلام بينهم، ومشاهدةُ أنواره؛ فكان وجودُه عِصْمةً من ضلالهم، تلك المَزيَّة التي فاز بها الصَّحابةُ المخاطَبون بهذه الآية وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُه
٧ - الحث على الاعتصام بالله.
٨ - أنَّ التَّمسُّك بكتابِ الله تعالى وسُنَّة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والإقبال عليهما أعظمُ مانعٍ يَمْنع من الكُفر.