وقال الخطابي: الحميد: هو المحمود الذي استحق الحمد بأفعاله.
وقال ابن كثير: أي: المحمود في جميع أفعاله وأقواله وقدره لا إله إلا هو ولا رب سواه.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الصحيح أنها بمعنى المحمود والحامد، فالله سبحانه حامدٌ من يستحق الحمد، وما أكثر الثناء على من يستحقون الثناء في كتاب الله، وهو كذلك محمود على كمال صفاته، وتمام إنعامه.
• وغنى الله مقرون بحمده ولهذا قال (الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) فهو غني يحمد على غناه، لأنه يجود به على غيره.
فالله ذو الغنى الواسع. كما قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
وقال تعالى (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
وقال تعالى (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
[الفوائد]
١ - فضيلة الإيمان.
٢ - الحث على الإنفاق من طيبات ما كسبنا.
٣ - فضل الكرم والإنفاق.
٤ - ذم البخل.
٥ - وجوب الزكاة في عروض التجارة.
٦ - الحذر من أكل الحرام.
٧ - وجوب الزكاة من الخارج من الأرض.
٨ - تحريم قصد الرديء في إخراج الزكاة.
٩ - أنه غني عن عباده وعن صدقاتهم.
١٠ - أن من أراد الغنى فليطلبه مما يملكه وهو الله.
١١ - إثبات اسمين من أسماء الله وهما: الغني، الحميد.