ثالثاً: الإكثار من الأعمال الصالحة والحسنات لأنها من أسباب الحصول على مغفرة الله للسيئات السالفة، قال سبحانه (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى).
رابعاً: أن كونه سبحانه غفوراً وغفاراً للذنوب لا يعني أن يسرف المسلم في الخطايا والذنوب ويتجرأ على معصية الله تعالى بحجة أن الله غفور رحيم، لأن المغفرة لا تكون إلا بشروطها وانتفاء موانعها قال سبحانه (إنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً).
خامساً: سؤال الله عز وجل بهذا الاسم الكريم مغفرة الذنوب ووقاية شرها، لأنه سبحانه وحده الذي يملك غفران الذنوب، ولا يملك ذلك أحد سواه.
سادساً: مجاهدة النفس على التخلق بخلق الصفح عن الناس وستر أخطائهم وعوراتهم والاهتداء بهدي القرآن الكريم الذي يأمر بالعفو عن الناس ومقابلة السيئة بالحسنة، قال سبحانه في وصف المتقين (والْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ).
(رَحِيماً) تقدم.
[الفوائد]
١ - تحريم نكاح هؤلاء السبع من النسب.
٢ - تحريم التحريم بالرضاع، والمحرمات من الرضاع سبع كالمحرمات من النسب.
٣ - أن الأم عند الإطلاق لا يدخل فيها الأم من الرضاع، لأنها لو كانت تدخل عند الإطلاق ما احتيج إلى قوله ((وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ).
٤ - تحريم أم الزوجة، وهي تحرم بمجرد العقد.
٥ - تحريم الربيبة - وهي بنت الزوجة - لكن بشرط وهو الدخول بأمها وهو الجماع.
٦ - تحريم زوجات الأبناء، وزوجة الابن تحرم بمجرد العقد.
٧ - تحريم الجمع بين الأختين.
٨ - أنه لو عقد عليهما جميعا بعقد واحد بطل العقد، فإن تزوج المرأة ثم عقد على أختها، فالعقد الثاني باطل.
٩ - أن الإنسان لا يؤاخذ بما فعل قبل العلم.
١٠ - إثبات اسمين من أسماء الله وهما: الغفور والرحيم. (الأحد: ٣/ ٢/ ١٤٣٤ هـ). انتهى الشريط: ١٦