وفي الآخرة كما في قوله تعالى في سورة الحديد (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيم) أي: وله ثواب عظيم وهو الجنة وما فيها من ألوان النعيم، كما قال تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
(وَاللَّهُ يَقْبِضُ) أي: يقتّر على من يشاء.
(وَيَبْسُطُ) أي: ويوسع على من يشاء ابتلاء وحكمة.
(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) بعد الموت، فيجازيكم على أعمالكم.
[الفوائد]
١ - الحث على الإنفاق في طاعة الله عز وجل.
٢ - أنه لا يضيع شيء عند الله عز وجل، وأن الله يعوض المنفق.
٣ - ينبغي الحرص على أن يكون الإنفاق والعطاء حسناً، فلا يمن به ولا يقصد به رياء ولا سمعة.
٤ - وعد من الله عز وجل أن من أنفق بطاعة الله عز وجل يريد ما عند الله أن الله يضاعف له ذلك ويخلفه وله الأجر الكبير يوم القيامة.