فالعلم من أعظم أركان الحكمة، ولهذا أمر الله به، وأوجبه قبل القول والعمل، فقال تعالى:(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ).
ثانياً: وهو ضبط النفس عند هيجان الغضب.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم- للأشج:(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة). رواه مسلم
ثالثاً: الأناة، وهي التثبت وعدم العجلة.
قال السعدي: وهذان الأمران، وهما بذل النفقات المالية، وبذل الحكمة العلمية، أفضل ما تقرب به المتقربون إلى الله، وأعلى ما وصلوا به إلى أجلّ الكرامات، وهما اللذان ذكرهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يعلمها الناس.
(وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) أي: وما ينتفع بالموعظة والتذكار إلا من له لب وعقل يعي به الخطاب ومعنى الكلام.
[الفوائد]
١ - أن العلم والحكمة فضل من الله.
٢ - إثبات المشيئة لله.
٣ - أن مشيئة الله تابعة للحكمة، فالله أعلم حيث يضع العلم والحكمة.
٤ - الفخر الكبير لمن آتاه الله الحكمة.
٥ - وجوب الشكر على من آتاه الله الحكمة.
٦ - منّة الله على من يشاء من عباده بإيتائه الحكمة.