• وأضاف الإثم إلى القلب، لأن الشهادة أمر خفي راجع إلى القلب.
(وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) تحذير من الإقدام على هذا الكتمان، لأن المكلف إذا علم أنه لا يعزب عن علم الله ضمير قلبه كان خائفاً حذراً من مخالفة أمر الله تعالى، فإنه يعلم أنه تعالى يحاسبه على كل تلك الأفعال، ويجازيه عليها إن خيراً فخيراً، وإن شراً فشراً.
• قال ابن عاشور: قوله تعالى (والله بما تعملون عليم) تهديد، كناية عن المجازاة بمثل الصنيع؛ لأنّ القادر لا يحُول بينه وبين المؤاخذة إلاّ الجهل فإذا كان عليماً أقام قسطاس الجزاء.
[الفوائد]
١ - أنه إذا لم يجد كاتباً في السفر فإنه يوثق الحق بالرهن المقبوض.
٢ - جواز الرهن، وجمهور العلماء على جوازه حضراً وسفراً.
٣ - أنه إذا حصل الائتمان من بعضهما لم يجب رهن ولا إشهاد ولا كتابة.