(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) عن ابن عباس، قال (كانت عكاظ ومَجَنَّة، وذو المجاز أسواق الجاهلية، فتأثَّموا أن يتجروا في المواسم فنزلت (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ) في مواسم الحج.
وروى أبو داود عن ابن عباس، قال: كانوا يَتَّقون البيوع والتجارة في الموسم، والحج، يقولون: أيام ذكر، فأنزل الله (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ).
• والمعنى: ليس عليكم حرج ولا إثم أن تطلبوا زيادة الرزق من ربكم بالتجارة في موسم الحج، بالبيع والشراء وغير ذلك.
• لكن إن كان هو المقصود بالسفر للحج، فليس لصاحبه سواه، لأن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
(فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ) الإفاضة من عرفات: الدفع والانصراف منها إلى مزدلفة.
وعرفات: علم على مكان وقوف الحجاج يوم التاسع من ذي لحجة.
• سميت بذلك:
قيل: لارتفاعها عما حولها.
وقيل: لأن الناس يعترفون فيها بذنوبهم.
وقيل: لأن آدم لما أهبط هو وزوجته حواء تعارفا في هذا المكان، وقيل غير ذلك.
• قال الشوكاني: وسميت عرفات؛ لأن الناس يتعارفون فيه. وقيل: إن آدم التقى هو وحواء فيها، فتعارف. وقيل: غير ذلك، قال ابن عطية: والظاهر: أنه اسم مرتجل كسائر أسماء البقاع.