[وعلو الله ينقسم إلى ثلاثة أقسم]
علو ذات (أن الله فوق سمواته مستو على عرشه بائن من خلقه)، وعلو القدر (أي قدره وشأنه عال)، وعلو القهر والغلبة والسلطان.
علو القهر والقدر: متفق عليه بين أهل السنة وأهل البدعة (فكلهم يؤمنون بأن الله تعالى عال علواً معنوياً).
وأما العلو الذاتي، فيثبته أهل السنة والجماعة، ولا يثبته أهل البدع، والحق مذهب أهل السنة وأن الله عال بذاته والأدلة كثيرة جداً على علوه سبحانه وتعالى، من الكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع.
[أما أدلة الكتاب والسنة فقد تنوعت دلالتهما بطرق كثيرة]
أحدها: التصريح بالفوقية.
كقوله تعالى (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ).
وكقوله تعالى (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ).
الثاني: التصريح بالعروج إليه.
كقوله تعالى (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ).
وقوله -صلى الله عليه وسلم- (يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم.).
الثالث: التصريح بالصعود إليه.
كقوله تعالى (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ).
الرابع: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه.
كقوله تعالى (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ).
وقوله تعالى (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ).
الخامس: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو.
كقوله تعالى (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
وقوله تعالى (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ).
وقوله تعالى (إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ).