للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الكفر والإيمان فقال تعالى (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فأحييناه) يريد كان كافراً فهديناه فجعل الموت كفراً والحياة إيماناً، وسمى إخراج النبات من الأرض إحياء، وجعل قبل ذلك ميتة فقال (يحيي الأرض بعد موتها) وقال (فَسُقْنَاهُ إلى بَلَدٍ مَّيّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا) وقال: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بالله وَكُنتُمْ أمواتا فأحياكم ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ).

• وهذه من أعظم الآيات كما قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ).

(وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) أي: تعطي من شئت من المال ما لا يعده ولا يقدر على إحصائه.

• قال القرطبي: قوله تعالى (وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) أي بغير تضييق ولا تقتير؛ كما تقول: فلان يعطِي بغير حساب؛ كأنه لا يحسب ما يعطي.

[الفوائد]

١ - تمام قدرة الله في كونه يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل.

٢ - إثبات حكمة الله تعالى.

٣ - تمام قدرة الله بإخراج الحي من الميت، وإخراج الميت من الحي.

٤ - أن الرزق بيد الله.

٥ - أن عطاء الله بلا عوض.

<<  <  ج: ص:  >  >>