• في الآية فضل الخوف من الله، وللخوف من الله فضائل:
أولاً: أنه من علامات الإيمان.
قال تعالى (فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
ثانياً: مدح الله أنبياءه بالخوف منه.
كما قال تعالى (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).
ثالثاً: الخوف من الله يجعل الإنسان في ظل العرش يوم القيامة.
ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث السبعة (ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) الخشية الموجبة لدمع العين تؤدي إلى أن النار لا تمس العين يوم القيامة.
خامساً: الخوف سبب للنجاة من كل سوء.
قال -صلى الله عليه وسلم- (ثلاث منجيات: منها خشية الله تعالى في السر والعلانية) فهذه الخشية هي التي تحفظ العبد وتنجيه من كل سوء لأنه قال ووعد الله لا يخلف وهذا رسوله (منجيات) وعمّم تشمل الدنيا والآخرة.
ثالثاً: أثنى الله على ملائكته بشدة خوفهم منه.
كما قال تعالى (وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ).
رابعاً: من صفات الرجال العظماء.
قال تعالى (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).